روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف أعلّم.. واسع الخيال؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف أعلّم.. واسع الخيال؟


  كيف أعلّم.. واسع الخيال؟
     عدد مرات المشاهدة: 3236        عدد مرات الإرسال: 0

لدي طفل في السابعة من عمره في الصف الاول الابتدائي, كثير الحركة كثير الاسئلة كثير التفكير في الاشياء من حوله خياله واسع.

يقول عنه معلمه في المدرسة أنه في كثير من الاحيان يكون شارد الذهن اثناء الدرس.

أحس أنا أن مكان طفلي هذا ليس المدرسة التي تعلم الاطفال بطريقة تقليدية , دائما افكر في ان الحقه بمدرسة تنمية القدرات والموهوبين. السؤال: هل تفكيري هذا صحيح واين هي تلك المدارس؟

أخي الكريم:

أولادنا وبناتنا زينة الحياة الدنيا كما وصفهم رب العزة، وهم فلذات أكبادنا التي تمشي على الأرض.

وهم من أوصانا بهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم فكلنا راع ومسئول عن رعيته، وتربية الأبناء تربية صحيحة من أعظم ما يمكن أن يقوم به الإنسان ليبقى له ذلك ذخرا في الدنيا والآخرة.

لذلك أحييك أخي الكريم على حرصك واهتمامك بأمر تربية أبنائك وتنشئتهم وتنمية قدراتهم.

بداية أخي الكريم..كثرة الحركة وتعدد الأسئلة والاستفسارات واتساع مخيلة الطفل (كما ذكرت) كلها علامات حميدة لطفل متميز إن شاء الله..ولكن كيف تحكم على طفلك أنه موهوب؟

الطفل الموهوب يتميز بأداء وإنجاز وقدرات أعلى بكثير مقارنة بغيره ممن هم في مثل عمره، يظهر ذكاءً حادًا وعبقرية في أكثر من مجال بما يفوق عمره بسنوات، ويظهر قدرة فكرية وإبداعية أو فنية ومهارات قيادية.

ويمكن أن تعرف الطفل الموهوب من اتقاد ذكائه وطلاقته اللفظية وحب استطلاعه الكبير وكثرة الحركة والنشاط والطاقة العالية أكبر من نظرائه.
الطفل الموهوب أيضا يتميز بكثرة الأسئلة فهو دائما شغوف بالمعرفة فضولي يتطلع إلى معرفة غوامض الأمور يفضل مصاحبة من هم أكبر منه سنا لا يتردد في إظهار مشاعره وآرائه بقوة.

إذن لاحظ طفلك جيدا وإذا تيقنت من توافر معظم تلك الصفات فيه فإن لديك طفلا موهوبا عليك العناية والاهتمام به أكثر وأكثر.

ليس ضروريا أخي الكريم أن تلحق طفلك بمدرسة متخصصة في رعاية الموهوبين وإن كان ذلك مفيدا في حالة توافره بالنسبة لك، لكن الأهم في رأيي هو أن توفر لطفلك بيئة مواتية ومساعدة داخل البيت وخارجه لتنمية مواهبه وإطلاق طاقاته الكامنة.

ويمكنك القيام بالعديد من الأمور منها توفير الكتب والمجلات والقصص المفيدة التي تنمي القدرة على الابتكار والإبداع وتوفير الألعاب الابتكارية وبرامج الكمبيوتر المتخصصة في تنمية المواهب المختلفة لدى الطفل.

يمكنك أيضا التنسيق مع المدرسة التي يدرس بها طفلك والتواصل المستمر مع معلميه وتوجيه انتباههم للجوانب التي يتميز بها طفلك والعمل على تشجيعه بشكل دائم بالهدايا والجوائز والثناء اللفظي.

أخيرا أسأل الله أن يبارك لك في طفلك وأن يعينك على حسن رعايته وتربيته وأن يصلح أبناءنا وبناتنا ويجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة.

الكاتب: د. أحمد عبد الفتاح الزكي

المصدر: موقع المستشار